في عام 1968، كان قرار البريطانيين بالانسحاب من منطقة الخليج بحلول عام 1971 نقطة تحول استراتيجية. في مواجهة هذه الاحتمالية، نظم قادة أبوظبي ودبي اتحاد الإمارات مع الشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة ورأس الخيمة، مما أدى إلى إنشاء الإمارات العربية المتحدة رسميًا في ديسمبر 1971.
بعد هذا التأسيس، تم تعيين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أول رئيس للإمارات العربية المتحدة، وهو الدور الذي شغله حتى وفاته في عام 2004. تحت قيادته وقيادة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، أصبحت الإمارات قوة اقتصادية عالمية. في عام 1972، بدأت أولى عمليات الحفر في دبي في حقل الفلاح، وبدأت الإنتاج في عام 1978. شهد حقل راشد، الذي تم اكتشافه في عام 1973، أول عمليات الاستخراج في عام 1979.
تميزت السبعينيات بمبادرات بنية تحتية طموحة، تجلت في إنشاء مبنى ناصر راشد لوتاه، أول ناطحة سحاب في دبي، والتي تُعرف غالبًا باسم "مبنى تويوتا" بسبب لافتتها الإعلانية. في عام 1976، تم إنشاء مسجد الجميرا الكبير، معتمدًا على عمارة مستوحاة من الطراز "الفاطمي" الوسيط، مما يوفر وصولًا نادرًا للزوار غير المسلمين.
في عام 1978، marked the completion of the World Trade Centre tower, which marked the northern end of Sheikh Zayed Road. هذا المبنى المكون من 39 طابقًا، والذي يرتفع إلى 184 مترًا، أصبح أول معلم معماري رئيسي في دبي، ومركزًا للمعارض يجب زيارته، كان مُقامًا في tents حتى افتتاح قاعات مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات.
في عام 1979، تم الاتفاق على تقسيم المسؤوليات: ستتولى دبي الشؤون التجارية، بينما ستتمتع أبوظبي بسلطتها على الجوانب الفيدرالية الأخرى. شهد عام 1979 أيضًا إنشاء المنطقة الحرة بجبل علي، بما في ذلك الميناء الذي يحمل نفس الاسم، والذي أصبح الآن يُعترف به كأكبر ميناء صناعي في العالم، مما يسمح للشركات الأجنبية باستيراد العمالة وتصدير رأس المال بحرية.
أدى اكتشاف حقل المرموم في عام 1982 إلى توسيع قدرة إنتاج النفط، التي بدأت في عام 1984. واعية لندرة موارد النفط، وضعت إدارة دبي هدفها في تحويل المدينة إلى وجهة سياحية رئيسية. نفس الطموح أدى إلى ولادة طيران الإمارات في عام 1985، مع طائرتين تخدمان بمومباي وكاراتشي. في أقل من ثلاثة عقود، أصبحت طيران الإمارات واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم، مع أسطول يضم 272 طائرة وحضور في ست قارات.
في أكتوبر 1990، وفاة الشيخ راشد، بعد 32 عامًا من الحكم، شهدت تولي ابنه، الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم. أدت حرب الخليج إلى اضطراب الاقتصاد، لكن عوائد الاستثمار ووصول التجار الكويتيين والبحرينيين إلى دبي أدى إلى انتعاش اقتصادي، مدعومًا بارتفاع أسعار النفط.
تحولت استراتيجيات التنمية في التسعينيات إلى نموذج عالمي، وتجسدت في افتتاح برج العرب في عام 1999، وهو الفندق الوحيد الذي يُعلن عن نفسه بأنه فندق سبع نجوم. في نهاية العقد، تم افتتاح مصفاة شركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك) بسعة 120,000 برميل يوميًا.
بعد وفاة الشيخ مكتوم في عام 2006، تولى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قيادة دبي، مستمرًا في تحديث المدينة وتعزيز مكانته كرئيس وزراء ونائب رئيس الإمارات العربية المتحدة. تحت قيادته، نما عدد سكان دبي ليصل إلى حوالي 1.5 مليون.
في يناير 2006، أُطلق تطوير دبي الجنوب، بهدف إنشاء رابط استراتيجي مع بنية الميناء في جبل علي. تم الانتهاء من بناء منطقة شاطئ جميرا السكنية في عام 2007، مما استوعب ما يصل إلى 10,000 مقيم. في نفس العام، أدت افتتاح مول الإمارات وأتلانتس في عام 2008 إلى تجسيد الطموحات التجارية والسياحية للإمارة.
افتتح مترو دبي في عام 2009، بينما اكتمل بناء برج خليفة، أطول مبنى في العالم، في نهاية العقد. بعد الركود العالمي في عام 2008، تم تعليق العديد من المشاريع، ليتم استئنافها فقط في عام 2011.
في عام 2013، ربط مشروع قناة دبي الكبرى بين المناطق القديمة والحديثة في دبي، مع توفير المراسي والممرات والبيوت الفندقية والبنية التحتية التجارية. في نوفمبر 2013، حصلت المدينة على المعرض العالمي 2020، لتصبح أول مدينة في الشرق الأوسط تستضيف هذا الحدث المرموق.
شهد عام 2016 افتتاح دار أوبرا دبي، وهي منشأة متعددة الوظائف بسعة 2000 مقعد، مصممة لاستضافة العروض المسرحية بالإضافة إلى الحفلات الموسيقية والفعاليات الرسمية.
نما عدد سكان دبي من 20,000 في عام 1950 إلى 3,604,030 في يوليو 2024.
This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply.